mardi 9 mai 2017

ولأول مرة أتمنى .. لو أني في كل يوم أراك

Example
Sample photo

ولأول مرة أتمنى .. لو أني في كل يوم أراك !! ::

ولأول مرة أتمنى .. لو أني في كل يوم أراك ها أنت ذا خلف القضبان أراك في نفس المكان ، وقف الآلاف سواك ينتظرون قطع الأيدي .. بيُمناك والمليارات تُنهب .. بيُسراك ! ها أنت ذا على السرير الأبيض أراك مثير للشفقة ؟ .. لا ! بل مثيرٌ للازدراء ! كم آلاف في عهدك مرضوا دون فراش ؟! ناموا دون مأوى ؟! عاشوا دون كفنٍ، وماتوا دون غطاء ؟! ها أنت ذا في قفص الاتهام أراك وكم حكمت على آلاف سواك باسم ” الطوارئ ” ، لمجرد الاشتباه هذا يلف حول عنقه لحية ، وهذا حمل يوما سواكاً ، وذاك أقام صلاة ! ها أنت ذا مجرد من كل سلاح أراك كما كان المتظاهرون في الميدان غير أنه لن يأتي بلطجي ما ، على ظهر دابة ما , مدفوع من جهة ما ! .. ليريح العالم من مرآك ! ها أنت ذا محاط بالعسكر أراك لا يؤذونك ، لا يضربونك ، لا يعذبونك ، لم يوصلوك جثة دون حراك حمدا لله ، الامور تحسنت بعد فُرقاك ! ها أنت ذا خلف الأسوار أراك كأهل غزة تماما ! حين أتقنت حصارها من كل الجهات فأسوار فوق الأرض، وأسوار تخنق الأنفاق! واليوم تُحاصر من كل الجهات احمد ” الأسياد ” ، ففي ديانة العملاء ، لم يفرضوا عليك منع الهواء وإلا لمت اليوم بالاختناق ! ها هم أولاء اليوم تذكروا الله، ما بالهم لم يُذكِروك به من قبل ؟ اليوم عرفوا الرحمن ، لم يعرفوا بعد العادل الجبار تذكروا أن الله يحب الرحمة، لم يتذكروا أن الله لا يحب الظالمين تذكروا أن الله يعفو، لم يعلموا أن الله يمهل ولا يهمل عجبي لمن يتباكون على ذلة فردٍ أذل أمة كاملة ! – لم يبكوا لها يوما - ها أنت ذا في موضع الضعف أراك كما القانون في عهدك ، لم يكن ينطبق إلا على الضعفاء ! عزيز قوم ذل، بعد أن أذل، فهذا ليس موضع رحمة، هذا موضع قصاص ! ولأول مرة أتمنى لو أني في كل يوم أراك ! وأن أرى نهاية كل الظالمين ، إلى نفس مصيرك ومنتهاك ! للكاتب: رجل اللحظات الاخيرة منقول من منتديات الساخر ..

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire